Saturday, April 24, 2010

لا تنزعجوا ؟؟؟











على من يطلق
الرصاص



عادة ما كنت اعتبر أن مرحلة الشباب، التي غالبا ما تصاحبها نزعة التمرد والراديكالية والرفض والتطرف في المواقف، هي ما يجعلني أنظر إلى العديد من المشاهد والمظاهر والحالات بغير نظرة الرضا

فمثلا، كنت دائما أشكك في مقولات "دولة الحق والقانون" - "الديمقراطية" - "حقوق الإنسان"... وما إلى ذلك من الخطابات التي تزكي كوننا قد حسمنا هذه الخيارات بصفة نهائية. لكن تأكد لي بالملموس ؟؟؟ أننا فعلا هو بلد الديمقراطية وحقوق الإنسان بامتياز، ومن خلال ذلك فهمت لماذا يصر النظام الرسمي دائما على مهاجمة ورفض كل ما تأتي به عدة تقارير دولية تصدرها منظمات حقوقية حول رصد وضع حقوق الإنسان

تأكدت بالملموس وبالدليل من ذلك، إلى درجة أني تخيلت القنوات التلفزيوية وأجهزة الدعاية الرسمية تقدم وصلات من الاعلانات تروج لفكرة اننا أرقى البلدان الديمقراطية في العالم". إذن لا مجال للتشكيك يا سادة مجددا في هذا الأمر، وما سيأتي كله نعيم ديمقراطي سينعم به الشعب
ابشـروا ...والبشارة فى اطلاق الرصاص !!!

كنت دائما مقتنع مع نفسي بأن كل شيء في هذا البلد العزيز مغشوش. ومن ذلك مثلا أن المسؤولين والقائمين على الشأن العام وعلى تدبير السياسة العامة آخر ما قد يفكرون فيه هو البحث عن الحلول للمعضلات وحل مشاكل وقضايا الناس وتحصين مكتسباتهم وحقوقهم.

إلا أن الأمر بدا لي مجرد طيش وخدعة وانسلاخ عن الواقع وانسياق وراء أفكار متشددة قد تكون ترسبت لدي منذ أيام النضال الطلابي بالجامعة. فهؤلاء الرابضون في شتى مواقع المسؤولية مثل " النائب اللى ما لوش اسم " أكثر خدمة ومثابرة وتضحية ووطنية. إنهم يقومون الليل والنهار من أجل أن نعيش وأن نحيى في كرامة وحرية وعدالة. وهنا فهمت أيضا لماذا تنزعج آذان هؤلاء المسؤولين كلما سمعوا بان مجتمعنا تنخره الرشوة والمحسوبية والفساد . مرة أخرى معذرة، فالأصل هو حسن النية،،،، والأعمال والأفكار بالنيات

أما حينما كنت أرى كيف تساق جحافل من عناصر أجهزة الأمن لقمع الحركات الاحتجاجية، فقد كنت سابقا أتيقن أن ذلك من مظاهر وأوجه بنية الدولة وأداة من أدواتها القائمة على القوة والعنف والقمع وقهر المواطن، إلا أن الأمر الان على غير هذه الصورة بتاتا، ومن يعتقد ذلك فهو يحمل أفكارا سوداوية لا تنظر إلى الواقع إلا بعين واحدة. أما من ينظر إلى الواقع بعينيه "مثل النائب اياه "، فسيتأكد أن كل حالات ومظاهر العنف والقمع الذي تواجه به هذه الحركات الاجتماعية والاحتجاجية بل والدعوة لاطلاق الرصاص على المتظاهرين والمحتجين هو من صميم وقيم الديمقراطية ومن المؤشرات التي تعزز مكانة بلدنا على مستوى ترسيخ وإقرار حقوق الانسان....!!! "وانا اللى مش فاهم " ؟ أوليست دولا أخرى، وان كانت أقل ديمقراطية منا بكثير مثل انجلترا وفرنسا وإسرائيل...، تسخر أجهزة الأمن لتفريق المظاهرات والمسيرات؟بل دعوة اطلاق الرصاص هى سابقة وسبق تاريخى لسادتنا المسؤلين خاصة انها جاءت من عضو
مجلس "المفروض " انتخبه الشعب

أما عن حرية التعبير والرأي، فقد كنت اعتبر في قرارة نفسي أن الصحافة، التي تجرجر أمام المحاكم والسجون، إنما تعيش هذا الوضع بحكم حالة "الاستبداد" السائدة . لكن الحقيقة غير ذلك تماما. فالصحافة والصحافيون هم سبب هذه المشاكل لأنهم يلعبون دور "........" وينبشون في الملفات ويتجاوزون المرسوم لهم والمسموح به ووو...يستاهلوا اللى يجرالهم...

بعد التصريح والدعوة الى اطلاق الرصاص على الشعب

من اليوم فصاعدا، سأعيد النظر في كل شيء وسيتحول ما كنت أراه سوادا إلى بياض ناصع، وما كنت اعتقده تعاسة إلى سعادة تثلج الصدور. من اليوم فصاعدا لن أرى في الواقع إلا الفراشات والأزهار والألوان

شكرا لسيادة النائب على هذه الدروس الديمقراطية.
والآن، الآن وحده، يمكن أن نطمئن على مستقبل هذه الحالة الديمقراطية والحقوقية التى نعيشها....الآن يمكن لنا أن ننتظر كل سنة قدوم اليوم العالمي لحقوق الإنسان بكل افتخار واعتزاز ليشهد العالم ما حققناه على درب الحريات والحقوق الجماعية والفردية

بل أتمنى أن تضم هذه الدروس إلى المقررات الدراسية من مطالعة و"مقرر قومى"وحتى كتب النشاط العلمي ، ففي ذلك تربية للناشئة وأجيالنا القادمة ... ما أحوجهم إلى مزيد من الحس الوطني

شكرا للقائمين على شوؤن هذا البلد السعيد وهو يعيش ربيع عمر ديمقراطيته، مع تمنياتنا أن يسهر اهل السلطة على نهج هذا المسار حتى أقصى مستوى حتى نكون النموذج الذي يحتدى به.

*&^%$#@)(+=

...لم تسعفنى الحروف للمزيد


لا تنزعجوا ...فكثير من السخرية قد تكون واجبة فى احلك الظروف

لا تنزعجوا ... ففى اشد درجات الظلمة الحالكة يبزغ الفجر

22 comments:

Dr-Ibrahim said...

ونأمل أن يلقى هذا الفجر بنفحاته علينا
تحياتى

Anonymous said...

لا تنزعجوا من هذا التناقض ... فأنت اكيد في مصر :))

تحياتي

Tears said...

مادام بتقول كده فلو عايز تتسلى شوية و تضحك اقرأ ده
http://dostor.org/politics/egypt/10/april/24/14200

sal said...

د ابراهيم

طبعا لا شك لدى على الاطلاق
فالتغيير سنة الحياة

وتلك الايام نداولها بين الناس

هو انت نسيت

تحياتى

sal said...

فتاة الصعيد

انت خدت بالك يا دكتورة من الخربشات
اللى فى اخر التدوينة
فعلا الكلام وحروفه تعجز عن توصيف الحال
فى احيان كثيرة

لا تنزعجوا انتم فى ايد امينة


لك تحيتى وتقديرى

sal said...

تييرز

شكرا ع اللنك
بجد اتبسطت اوى وفى الاخر لقيت ملاحظة بيقولك لو عايز تشوف فيديو
اضغط هنا ...فخفت اشوف الفيديو يحصللى اغماءة والا حاجة وحشة قلت كفاية كده
انت ماخدتيش بالك من الصورة المرفقة
انا مش عايز اكون كده ابدا
هههه

تحياتى

البنفسج الحزين said...

يا خوانا مصر دوله ليها خصوصيه ومن هذا المنطلق
بالصلاة علي النبي كده وبقدرةقادر
كل المفاهيم المتفق عليها دوليا عندنا احنا بيبقالها تعريفات مختلفه خالص
زي الديموقراطيه قلبناها مهلبيه وحقوق الانسان اضيفت ليها بعض الاضافات البسيطه وبقت نهب حقوق الانسان وهلم ....جرا

Tears said...

لا سال بعد الشر عليك

عشان كده قلتلك اقرأ بس

احنا برضة محتاجينك

انما الفيديو ده كتير اوى ...اعرف واحد رجع لما شافه
:))

Haytham Alsayes said...

السلام عليكم

ربنا يورينا فيهم يوم اسود مطلعطلهوش شمس

تحياتي علي الطرح الرائع

sal said...

البنفسج

انا مش حقول الحزين تانى
اولا عودة حميدة
اما بخصوص
الخصوصية....فالحقيقة خصوصيتنا عنوانها سياسة الراعى والقطيع
هى دى خصوصيتنا المتينة
مع اضافة بعض البهارات والحبة السودا
ههههه
يارب ماتجعل ايامنا سوده

""""""
تحياتى وتقديرى

sal said...

تييرز

ربنا يبارك لك
والحمد لله انا بخير
وربنا يحفظنا من الفيديو واتباعه

ههههه

:((
تحياتى

sal said...

الصديق هيثم

احنا بنأوح على قد ما نقدر

""""""""
انا فاهم قصدك بس بهزر معاك واقولك

انت كتبت مطلعطلهوش
دى ازاى ...هههههه

ان عايز اليوم ده فيه شمس ونسمة حلوة وناس فرحانة

شكرا لمرورك الكريم
تحياتى

أنا - الريس said...

سأجعل احمد فؤاد نجم يرد عني :/:

شيد قصورك ع المزارع

من كدنا وعمل إيدينا

الخمارات جنب المصانع

والسجن مطرح الجنينة

واطلق كلابك

في الشوارع

واقفل زنازينك

علينا

وقلّ نومنا في المضاجع

أدي احنا

نمنا ما اشتهينا

واتقل علينا بالمواجع

احنا اتوجعنا

واكتفينا

وعرفنا

مين سبب جراحنا

وعرفنا روحنا

والتقينا

عمال وفلاحين

وطلبة

دقت ساعتنا

وابتدينا

نسلك طريق

مالهش راجع

والنصر قريب من عنينا

النصر أقرب

من إدينا

sal said...

سيادة الريس

شرفتنى

نجم ده راجل اصيل
.....

احنا اتوجعنا

واكتفينا

وعرفنا

مين سبب جراحنا

وعرفنا روحنا

والتقينا
""""""""""
""""""""


ربنا يحفظك ويسعد ايامك

خواطر شابة said...

تعرف خير جواب على هذا النائب هي عبارة "اذا لم تستح فافعل ما شئت"
موقفه مستغرب فهو ملكي اكثر من الملك والغريب انه من المفترض انه وصل للمجلس باصوات من يطالب اليوم باطلاق الرصاص على ابنائهم

sal said...

صدقت يا خواطر

اذا لم تستحى فافعل ما شئت

نكاية فى النايب البوست اللى جاى حخليه رومانسى...لاننا رغم كل شئ بنحب الحياة

تحياتى

فشكووول said...

زمان كان فيه فيلم اسمه علىمن نطلق الرصاص
متهيأ لى اليومين دول مفروض نطلق الرصاص على الجماعه بتوع سيد قراره

sal said...

والله انت اللى فاهمنى
يا استاذ فشكوووول

هههههه

شكرا لمرورك الكريم
تحياتى

-_- said...

طبعا موضوع في غاية الاهمية
و اشكرك بشده لطرحك له

لكن اعتقد انك تقصد التمرد و الرفض او الراديكالية و ليس التمرد و الراديكالية و الرفض

و الا فكيف تجتمع راديكاليتك مع تمردك ؟

ارجو تصحيح مفهومي ان كنت مخطئ او تأكيده

sal said...

شــــارم

انت كلك مفهومية

التمرد والرفض والراديكالية
والجمع بين
راديكاليتى ورفضى
ميكانيزم يلجأ اليه امثالى فى ساعات العسرة..فنظرة الى ميسرة !؟
يا شارم


البشر وان اتَّفقوا على تعيين ظاهرة ما ووصفها فانهم لايملكون من وحدة وتوافق مصالحهم "مادية او عقلية" ما يسمح لهم بأن يتَّفقوا، أيضاً، على تفسيرها وتعليلها؛ ذلك لأنَّ الموضوعية في التفكير والنظر والبحث تُنْبَذ وتُحارَب إذا ما تأكَّد أنَّ السير في طريقها يمكن أن يفضي إلى ما لا تَتقبله مصالحهم



عبر التاريخ، كان المثقّف من هذا النوع ضحيّة قمع السلطة. كان يخضع باستمرار لضغط السلطان، وإغراء المال. فإن انساق للمنطق الذي يستوجبه مبرّر وجوده، فإنه سيكون إمّا ممّن يقضي بقية عمره في زنزانة، أو ممّن يختتم حياته بقتل مُعلن أو آخر مُريب. وإن خضع للضغط وهادن، فإنه لن يعدو في أحسن الأحوال أن يكون من زمرة وعّاظ السلاطين، حيث يصبح ممتهناً للتزوير والمدح وتزييف الحقائق

سعيد بتواجدكم فى مدونتى المتواضعة
دام ودك

هراء لا داعى له ..... said...

لكن أهلا بالرصاص بعد كدا

على الأقل إللى يخرج فى مظاهرة و ينضرب بالرصاص و هو فى نيته إنه خارج للدفاع عن الإسلام و عن الوطن

يبقى مات شهيد

sal said...

اخيرا يا اخى الكريم
هراء لا داعى له
تشرفنى بالزيارة

شكرا ع التعليق
واللى بتقوله هو اللى لازم اى حد يعرفه

تحياتى