Sunday, April 27, 2008



خاطرة

يبدو لى ان حركة الحياة البشرية لا تخرج عن السير تبعا لقاعدة اساسية لا تخرج عن غريزة الاثرة والامتلاك والاستحواذ
الشيطان له هيئتان اما منفصل عن النفس البشرية فى كينونة خلقها الله من نار
وكينونة اخرى ملتصقة بالانسان وفى اعماقه متمثلة فى تلك الغريزة
"
الانا الامارة بالسوء" الامرة بحب الامتلاك والاثرة
>>>>
كيف يقبل الانسان غواية الشيطان؟؟
َ""ما نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ""

اخبرنا الله ان ادم وزوجه قبلا مقولة الشيطان طمعا فى ان يكونا ملكين أو ان يكونا من الخالدين ...وما خلقوا
لذلك ...بل الخالق امر الملائكة بالسجود له تكريما عن كل خلقه فكيف يقبل بالمرتبة الادنى وهو عند الله اكبر
واكرم
منزلة
!!
انه الطمع والجشع والامتلاك والاستحواذ والاثرة ...نفس القاعدة سارية الى يوم القيامة

ولا زالت هى سبب الفساد والافساد والاستبداد....
قانون الحياة الابدى مثوارث عبر الاجيال...وفى اعماق كل نفس بشرية تقابلك ""غريزة الانا""تلك هى حقيقتنا المجردة
وهنا يأتى السؤال ...هل هناك ما ينظم هذه الغريزة ؟؟؟


""انى جاعل فى الارض خليفة""
لغويا ...


خليفة معناها ""من يخلف غيره وينوب منابه ويقوم مقامه""


هل نحن خلفاء لله فى الارض؟؟؟
هل من المنطقى ان يكون خليفة العادل مستيدا

وخليفة الكريم شحيحا بخيلا
وخليفة البديع مفسدا

!!!!!


هل من نظام ينظم لنا التدافع فى الارض حتى لا يبغى بعضنا على بعض