Thursday, March 26, 2009

رجل صالح ؟؟؟



رجل صالح..
..عمل صالح
...

صلح ...مصالحة
..تصالح
اصلح ، يصلح
اصلاح ...ومصلح...

كلام فى كلام ....وكلام يتبع كلام ...واى كلام !!!
هل للكلام معنى وجوهر يقفز الى الاذهان بمجرد نطقنا لتلك الكلمات
وهل هناك مضمون ما يتبادر لعقولنا بمجرد ان نلوك تلك الكلمات بأفواهنا
يبدو لى اننا لا ندرك جوهر ومعنى ومضمون الكلام الذى تتناوله الالسن و الاقلام
ولا نكلف انفسنا عناء البحث عن المعنى وما يتطلبه من فهم وادراك
لتكون النتيجة اننا نتكلم بما لا نعمل و نقول ما لا نفعل
فيلحقنا المقت من الله ومن الناس ؟؟؟
... ...
فمثلا حين نقول : رجل صالح أو عمل صالح ...ما هو معيارنا الذى نقيس به ونحكم بأن ذاك صالح واخر طالح..؟
وكلمة العمل الصالح، يتبعها تسأول ...عمل صالح -لمن ؟ هل هو للفرد نفسه ام للمجتمع الذى يعيش فيه ،وفى كلتا الحالتين
هل ذاك الصلاح يعنى جلب منفعة او مصلحة مادية او عقلية له او للجماعة البشرية التى يعيش معها....واذا كان الامر كذلك
فلماذا نلوم ولا تستريح نفوسنا لمن يسمون
"البرجماتيين أو النفعيين"...اليسوا هم من يتعامل مع الحياة بشكل واقعى بينما نعيش نحن فى عالم من المثاليات الوهمية التى

لا نكل ولا نمل من استحضارها فى كل وقت وحين
يبدو لى ان الحقيقة الغائبة عنا هى اننا نملك فائض لغوى هائل لا نستخدمه فى نصوص ابداعية ومبتكرة
ولكننا لا زلنا نستعمله وبكثافة ملفته فى ذم من يخالفنا وتبجيل ونفاق اهل المال
والسلطة
..
.!!!

قالت لى يوما السيدة تصالح"
"
هل تعرفون ما يترتب على ما تسمونه صلح او مصالحة ؟ هل انتم مستعدون للقبول بان الاخر له مصلحة ورؤية يجب علينا احترامها
كما نقدر ونحترم وندافع عن مصالحنا...قلت يبدو لى يا سيدتى ان النظرة الاحادية الجانب هى السائدة...
قالت عندما تقولون اصلاح...هل لديكم رؤيةواضحة المعالم لما تسمونه اصلاح..؟ ما الذى تريدون اصلاحه؟..هل نظامكم السياسى
ام اقتصادكم ام مشاكلكم الاجتماعية...؟وأى سبيل تبتغونه لتحقيق ذلك وما هى اولوياتكم...؟
قلت يا سيدتى الفاضلة ...يبدو لى اننا ودائما نستخدم مصطلحات كبيرة ورنانة ومليئة بالاحلام وربما الاوهام ..بينما على المستوى العملى
لا نقدم ولو عملا واحدا يقربنا من انجاز ما نقول من ذلك "الكلام الكبير" الذى تستخدمه كل الاطراف للدفاع عن مصالحها
...
قالت بسخرية ...
شوف مصلحتك يا عمى صالح !!؟؟