Monday, July 26, 2010

هـــــل ....؟







هل إلى خروج
من سبيل؟



فى ظل أوضاع مأساوية كالتى حدثتك عنها بالأمس مع أنك تعلمها وغارزٌ فيها حتى والدة رأسك، صدقنى ليس الأمل وهماً على الإطلاق، الأمل هو السبيل الوحيد، ولكن أى أمل؟ فقط الأمل المبنى على المقاومة، على إحساس الإنسان أنه لم يعد لديه ما يخسره، على إدراكه أنه يجب ألا ينتظر الآخرين وأن يبدأ بنفسه، على يقينه بأنه سيدفع ثمن صمته وخنوعه واستسلامه وسكوته على ضياع حقه، سيدفع الثمن على أيدى مخبر باطش أو زميل عمل فقد صبره أو شريك حياة مهزوم أو حتى صحة انهارت بعد أن فقدت قدرتها على مقاومة فساد كل ما تأكله وتشربه وتشمه، والأهم من كل ذلك الأمل المبنى على ذكاء الإنسان وإدراكه لواقعه وعمله على مساحات كثيرة يتيحها الدستور والقانون ويتركها الناس فارغة فقط بسبب خوفهم وعجزهم وانتظارهم أن يحدث التغيير العظيم الذى لا يحدث أبداً، لأن الجميع يكتفى بانتظاره.

قبل أن تسألنى كعادتك عن الحل، اسأل نفسك أولا عن المشكلة، ما هى مشكلتنا الحقيقية؟، لو قلت لى إن مشكلتنا فى هذا الشخص أو ذاك فأنت واهم، حتى لو كانت كل مشاكلنا ومصائبنا تتجسد فى أولئك الأشخاص لدرجة تجعلنا نتوهم أنها ستزول بزوالهم، فعلناها قبل ذلك كثيراً، ثم أخذنا جميعا نردد «رب حاكم كنت فيه فلما صرت فى غيره بكيت عليه».

مشكلتنا باختصار أن مصر لم تعد للمصريين جميعا، صارت فقط للقادرين والواصلين والمتنفذين والمسنودين والواصلين إلى طرق القادرين والواصلين والمتنفذين والمسنودين، هل لديك سلطة؟، هل لديك مال يوصلك إلى عديمى الضمائر فى السلطة؟، هل لديك ما يجعلك تصبح فى خدمة وحماية من لديهم سلطة أو لديهم مال؟،

إذن أنت فى نعيم مقيم، أما إذا لم تكن كذلك فأنت إذن تعانى ما يعانيه الغالبية الساحقة من المصريين من إهدار لحقوقهم وامتهان لكرامتهم فى المستشفيات والمدارس الحكومية وأقسام الشرطة والوظائف الرفيعة التى لم يعد أبناؤهم يحلمون بنيلها لأنها صارت محجوزة سلفاً لذوى الوجاهة واللياقة الاجتماعية الذين كنا نناديهم زمان قبل الثورة بأصحاب الأعيان والأطيان، وها نحن بعد كل هذه الأعوام من الثورة نراهم وقد نالوا حصانات وامتيازات لم يكونوا يحلمون بها، أهمها أنهم صاروا منزهين من المساءلة ومعصومين من المحاسبة، وبحكم القانون الذى قد يسأل أحيانا من أين لك هذا، لكنه لن يسأل أبدا ولماذا لم يحصل ابن الفقير على هذا المنصب وحصل عليه ابن البيه؟.

هذه هى المشكلة، وتغييرها لن يأتى على أيدى المُنَظِّرين وإن حسنت نواياهم، سيأتى على أيدى المتضررين وحدهم، هؤلاء الذين أغلقت فى وجوههم أبواب الأمل يجب أن يفتحوها لأنفسهم، يجب أن ينسوا تلك الخرافات والخزعبلات التى توارثوها جيلا بعد جيل بأن مصر ستظل دائماً محروسة بالأولياء الذين سيوصلون إلى كراسى الحكم مستبدين ينشرون العدل بين الناس، وأنهم لن يدفعوا ثمن صمتهم وخنوعهم، وأن حقوقهم جايه لهم لحد عندهم، وأن يدركوا أنه حتى لو كان الله عز وجل قد أكرم مصر بذكرها فى القرآن دونا عن غيرها من الدول فإن ذلك لن يعنى أنه سيغير سُنَنَهُ من أجلها، وسيظل دائماً لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وسيظل ينتظر من العبد أن يسعى لكى يسعى معه، وستظل أبواب خيراته مفتوحة فقط للذين يتفكرون ويتدبرون ويعقلون ويؤمنون الإيمان الذى يدفعهم للعمل والتغيير، وليس للتنبلة والتكفير والتخلف والطرمخة.

كل الأشياء فى مصر اليوم تعمل فى خدمة أرباب النفوذ، أنا نفسى، هل أبدو لك شجاعاً لأننى مسنود على نجاحى، متهيأ لك، يمكن ببساطة أن تجدنى مسحولاً فى أى لحظة تحت أقدام من لم يتعلم ربع ما تعلمته ولم يجتهد مثل ما اجتهدت ولم يعمل كما عملت، بقائى ناجحاً ومتحققاً يعتمد فقط على ظروفى وليس على حقوقى،

وأنت مثلى مهما كانت درجتك العلمية أو نجاحك المهنى أو ما حققته من كسب مادى، إذا لم يكن لديك نفوذ فلا حصانة لكرامتك ولا لحريتك، ولا أمل لى ولا لك ولا لأحد من السكان الأصليين لهذه البلاد إلا بأن نتكاتف سوياً لكى نعيش فى دولة يسودها العدل وتكافؤ الفرص، يتساوى فيها ابن البواب مع ابن الوزير وبنت الشغالة مع بنت الهانم فى الحقوق والواجبات التى تمنحها الدولة، مثلما يحدث فى أى دولة متقدمة لم يتحقق التقدم فيها بالأحلام ولم يهبط عليهم العدل من السماء، بل صنعوه بأيديهم ودفعوا ثمنه فحق لهم أن يهنأوا به الآن.

ونحن أيضاً يجب أن نصنع ذلك بأيدينا، بالالتفاف حول الدكتور البرادعى ومن شابهه من المخلصين المستنيرين «النُضاف»، بتقوية الأحزاب السياسية الشرعية التى يقودها المحترمون أو بالاشتراك فى مؤسسات العمل الأهلى التى تنشر التنمية وليس الشحاتة، بالقراءة والوعى والشعر والمعرفة والفن والغناء والشقاء على أكل العيش والكوميديا وقصص الحب الطموحة والدراما والصياعة المنضبطة وتحويل الدين إلى روح وسلوك وأخلاق، وقبل ذلك وبعده بالبعد عن كلمة ياريت التى للأسف لم نصدق أجدادنا عندما قالوا لنا إن كلمة ياريت عُمرها ما عَمّرت بيت.



بلال فضل

اصدقائى ..انا فى اجازة صيفية
عجبتنى المقالة ...حبيت تقرؤها

Tuesday, July 20, 2010

احلم....؟



















احتفاء بكلمات شعرية لشاب شرقاوى اعجبتنى
وكنت قد وضعتها فى عدة تعليقات لى
فى بعض المدونات عندما كان المقام يستحق هذه الكلمات، ولكننى لا
زلت ارى انها تستحق اكثر من ذلك فاحببت ان تشاركونى فى
قرأتها لانها فعلا ... تستحق

************************


احلم أوى ..
احلم بجد ..
دا الحلم عمر جديد فى أيامك يمد ..
الحلم طاقة نور فى واقع مستبد ..
و فى وش أمواج الملل ... الحلم سد ..
الحلو جى ..
طول مانت قلبك لسه حى ..
بس اصطبر ...
إزاى ها تستطعم و لسه الأكل نى ..؟
أصبر بقى ..
و اتحدى لحظات الشقا ..
و التريقة ..
الحلم عايز شعلقة ...
السكة طالت .. بس بردو العمر طال ..
المستحيل هو المحال ..
خليك شجاع ..
عيش بالأمل ..
و اليأس خليه للعيال ..
لو حتى كان بينك و بين حلمك جبال


احمد حمزة
الشرقية- مصر

Monday, July 12, 2010

المربـع ؟؟؟











عندما كنا صغار، كنا نرى العالم من منظور إما الخير أو الشر، دون ما بينهما. كان العالم بسيطاً لنا أو : يا أبيض يا أسود! هذا شرير وهذا خير! وكانت التمثليات أو الأفلام الدينية القديمة، تأتي لنا بالأشرار، وقد تضخمت حواجبهم وأسودت وجوههم، حتى أنني أتذكر، تلك الأعمال الدرامية "التاريخية"، التي كانت تأتي بالكافر، وقد ظهر وكأنه الشر كله، ثم تظهر وسامته، عندما يؤمن ليصبح من الأخيار! وهو بالطبع أمر ساذج للغاية، ولكنها كانت طفولة "إعلامية" متوازية مع طفولتنا الذهنية، عكس ما أصبحنا عليه من نضوج عندما كبرنا وقرأنا وعشنا العالم على إختلاف ألوان الطيف الإنساني فيه


وعندما كنت أُدرس لطلابي في الجامعة، وفي إطار رغبتي لنقل النضج الفكري لهم، كنت أرسم "مربع" على السبورة، ثم أضع نقطتين، على ضلعين متقابلين له. كل نقطة، تمثل إنسان، بينما يمثل المربع، بناء أسمنتي كبير! ثم أرسم على ظلع من الضلعين، المتواجهين، "باب" أمام شخص منهما! ثم أسأل: ماذا يرى هذا الشخص؟ فيجيبون: أنه يرى برج أسمنتي به مدخل، يمثله الباب! فأقول لهم: لو أن هذا الشخص الذي أمامه الباب، كلم الشخص الآخر بالهاتف الجوال وقال له، أوصف لي البناء، كما تراه أمامك، فماذا عساه أن يقول؟ فيجيبون: أنه سيقول أنه يرى بناء أسمنتي، لونه كذا ويسكت! فأقول لهم: فكيف سيرد الآخر الذي يواجه الباب: فيقولون: سيقول، ألم تنسى شيئاً؟ هناك أيضاً باب! فأقول لهم: ولكن وقتها سيصر الآخر، أنه لا يوجد باب هناك! وسينطلقون في خلاف، حول ما إذا كان الباب موجوداً أم لا، وكلاهما على صواب! أليس كذلك؟ فيجيبون بنعم!

وتلك هي الإشكالية التي نواجهها في مجتمعنا! كلُ منا، يرى جانب من هذا البناء، أو المربع ولا يراه كله! كلُ يحكم من الجانب الذي يراه! كلُ يرى "الحدوتة"، بشكل مختلف! كلنا على صواب، ولكن كلُ منا يملك جزء من القصة أو جزء من الحقيقة! ولكي، نرى القصة كاملة، ونمتلكها جميعاً معاً، يجب أن يسمع بعضنا بعض، وباحترام الإختلاف، دون عنف لفظي أو صوت عالي! إنما حياتنا مكونة من مُربعات كثيرة، مثل هذا المُربع، الذي يمثل في حد ذاته
موضوع، وتمثل مجموعة المربعات اللانهائية، مواضيع جمة، يهتم بها البشر

كنت قديماً، وعندما أسمع أي شئ، أصدقه، واليوم بت أتحقق مما أسمع، حتى لو كان محدثي، من أفضل من عرفت من الناس عقلاً وخُلقاً ! لما ؟ لأنني أملك عقلاً يستطيع أن يميز، ولأن مُحدثي، برغم كل ما يملك من مميزات، في النهاية، إنسان، يُخطئ ويصيب ! إنه بشر، لديه الضعف الإنساني الأساسي الذي يتواجد في كل البشر! إنه يملك جزء من الرؤية، ويرى جانب من هذا المربع، بينما أرى أنا جانب آخر

لقد كبرنا ونحن حافظون لأمور أساسية، لأنها عُرضت علينا بأسلوب معين، ولو أنها عُرضت علينا بشكل آخر، لإختلفت النظرة.... فمثلاً الأرض، كروية، ونجد أن أوروبا شمالها وأفريقيا جنوبها، في منتصف الكرة الأرضية، ولكن، لو أننا رسمنا خريطة العالم وأمريكا الشمالية والجنوبية في المنتصف، وبقية القارات حولها، لما إختلف الأمر في الكرة الأرضية كحقائق جغرافية الدول، ولكن لإختلفت رؤيتنا نحن للأماكن، وسيكون الشرق غرباً والغرب شرقاً، وفقاً للخريطة المرسومة أمامنا،،،،،،
اؤكد فقط ، على أن للعالم جوانب متعددة، يمكن أن نراه من خلالها، لو أننا إقتنعنا بالرأي والرأي الآخر، وطبيعية الإختلاف، وفقاً لرؤية كلً منا ! فلنؤمن إذاً يثقافة المربع التي سقتها في البداية، ولطلابي القُدامى، الذين أتمنى، أن يكونوا اليوم يعملون في عالمنا، وهم يؤمنون بها، حتى لا يروا العالم مُبسطاً، وكأن من حاجبه سميك، كافر أو شرير، ومن يبتسم مؤمن أو خير، أو بتلك البساطة ينظرون ! بل وحتى لا يروا العالم كله، في ظل مؤمن وكافر، ولكن متعدد الجوانب، ويستقوا الفكر والمعرفة، من كل مكان، بعيداً عن المسلمات الساذجة والطفولة المتجردة من تعدد حقائق الكون وآراءه



شريف حافظ
بتصرف

Thursday, July 8, 2010

الانسان المقهور





















التخلف الاجتماعى
مدخل الى سيكولوجية الانسان المقهور
د مصطفى حجازى
""""""""""""""""""""""""""
كتاب رائع هذه ومضات من محتواه
"""""""""""""""""""""

يحاول الانسان المقهور الانتقام باساليب خفية "الكسل، التخريب" أو رمزية "النكات والتشنيعات"
بمعنى رضوخ ظاهرى وعدوانية خفية ، وابرز مثالهو موقف الرياء والخداع والمراوغة والكذب والتضليل .
محاولة النيل من المتسلط تصبح قيمة فى حد ذاتها باعتبارها نوعا من البراعة والحذق
الانسان المقهور متربص دوما للمتسلط كى ينال منه كلما استطاع وبالاسلوب الذى تسمح به الظروف وهذه الازدواجية
تشكل مرحلة وسطا بين الرضوخ والتمرد ولكن هنا ايضا نجد الانسان المقهور يستخدم اسلوب المتسلط نفسه ويخاطبه بلغته نفسها
الكذب والخداع والتضليل هى قوام اللغة التى يخاطب بها المتسلط الجماهير المقهورة
ان خطابه هو ابدا كذب ونفاق عندما لا يكون تهديدا صريحا، خطابه وعود معسولة وتضليل تحت شعار الغايات النبيلة....
كلها هراء اعتادت عليه الجماهير وهى بدورها تخادع وتضلل حين تدعى الولاء وتتظاهر بالتبعية
هكذا يصبح الكذب جزءا اساسيا من نسيج الوجود المتخلف على مختلف الصعد وفى كل الظروف . الكذب بين المتسلط والانسان
المقهور يعمم على كل العلاقات : كذب فى الحب والزواج ، كذب فى الصداقة ، كذب فى ادعاء القيم السامية ، كذب فى ادعاء الرجولة
كذب فى المعرفة ، كذب فى الايمان .
يكذب الموظف على صاحب الحاجة والتاجر على المشترى والحرفى على الزبون ..معظم العلاقات زائفة ومعظم الحوار تضليل وخداع
يكفى ان نرى كيف يزين الناس الامور بعضهم لبعض حتى يتم استدراج الاخر واستغلاله ، ذلك الاستدراج عندما ينجح يعتبر نوعا من
البراعة سواء فى التجارة او العمل والوظيفة " الفهلوة"

وويل لذى النية الطيبة

اوضاع الاستبداد يتبعها احساس بالعجز امام المصير المهدد دوما...مما يؤدى الى الى بروز مجموعة من العقد تميز حياة الانسان
المقهور اهمها عقدة النقص وعقدة العار ، مع اضطراب الديمومة واصطباغ التجربة الوجودية بالسوداوية " الخوف من المستقبل"
كل ذلك جميعا يدفع الانسان المقهور نحو الاتكالية النكوصية والقدرية الاستسلامية وطغيان الخرافة على التفكير

ولابد اذا من وقفة قصيرة عند كل تلك النقاط حتى تكتمل لدينا صورة هذا الانسان المقهور

...................
...............................
.......................................

""التشخيص الصحيح
يؤدى الى العلاج الناجح


Monday, July 5, 2010

بتضربنى ليه ؟؟؟








لاننى فى الفترة الاخيرة صادفت مجموعة من القراء الجيدين برأى
وكانت لى تدوينات سابقة احسب انها تستحق القراءة فحدثنى نفسى
ان اشير اليها - وهذه احداها

من ارشيف "لا اكراه"؟



قرود وموز ؟


!!!! والنتيجة سيحاول القرود الحصول على الموز
صعد واحد منهم إلى الموز ، وما أن وصل إليه حتى بدأ الباحث يرش على الجميع ماء بارداً ،
وحاول آخر فتكرر سقوط الماء البارد على الجميع ، فصار إذا أراد أحدهم الصعود منعه الجميع ،
فإن أصر تناولوه بالضرب ، فكان أن امتنعوا جميعاً عن محاولة الوصول إلى الموز ؟؟؟

أخرج صاحبنا الباحث أحد القرود ، وأدخل مكانه آخر ـ ولنطلق عليه اسم سعدان ـ لا يدري عن الموضوع شيئاً ، ولأن القرد يبقى قرداً ، ولأن الطبق المفضل للقرد هو الموز ، فما إن رأى هذا الغشيم قطف الموز ، حتى همَّ بالصعود إليه ، فقال له البقية إلى أين ويحك ؟ وأوسعوه ضرباً ، فلم يعد المسكين إليها وهو لا يعرف لماذا ، لأن صاحب التجربة لم يعد يرش الماء على القرود ! ثم بدل الباحث قرداً آخر ، وحاول كما حاول من قبله أن يصل إلى قطف الموز فضربوه ، والملحوظة المهمة هنا أن القرد البديل الأول الـذي سميناه سعدان شارك بالضرب وهو لا يعرف لم ضُرِب ولم ضَرَب ! وهكذا تم تبديل كل القرود وجيء بقرود جدد لا يعرفون عن العقوبة بالماء البارد شيئاً ، فلم يحاول أي منهم أن يصعد إلى قطف الموز ، وكانوا يضربون كل جديد يحاول ذلك مع أن أحداً منهم لا يعرف عن أصل الحكاية شيئاً
!!

... كم من القضايا التاريخية تلقيناها كما هي ولم نحاول يوماً أن نراجعها، ومن حاول كان مصيره الضرب والقمع ؟! مع أننا لا نعرف لم وكيف، تـقبلناها كما هي وساهمت في تكويننا، وأصبحت جزءاً من ثـقافتنا، وجزءاً من شخصيتنا. و هي قضايا تناقلها اللاحقُ عن السابق، والخلفُ عن السلف، ولم يكلف أحد نفسه أن يقوم بمراجعة لها. وأوضح مثال على ذلك مسألة الاستبداد ! فكم من الباحثين فضلاً عن عوام الناس يستغرب إذا علم أن تاريخنا هو تاريخ ملئ بخضوع الإنسان، وليس هذا فحسب بل وباسم الإسلام أيضاً ! و من أعجب العجب أننا نروي قصص عدول الحاكم عن الظلم بفخر للتـدليل على عدل ورحمة ولي الأمر !! نستـغـرب أنَّ هذا الاستبداد لا زال يفعل فعله في حياتنا،
وأنَّ حياتنا بما فيها من نفاق ما هي إلا صناعة هذا التاريخ الممتد، وأننا لا يمكن أن نتغير وننهض ما دمنا على هذه الأخلاق

.. لماذا تضربني يا سعدان ؟؟
*****************************
استوووووا واعتدلوا...
وتمردوا يرحمكم الله
*********************

ابراهيم العسعس "بتصرف