
Saturday, January 30, 2010
توهــــان؟؟؟؟؟ 2

توهــــان؟؟؟؟؟

Friday, January 29, 2010
فخامة السيد

فخامة السيد
""الغزو الفكرى""
إن مقولة الغزو الفكري ،تبدو لى من المقولات الخادعة والمضللة بل انها تنتشر وتلقى قبولا عجيبا ...خاصة فى اوساط معظم اهل الخطابة... بينما المهم برأى أن ندرك، كخلاصة لكثير من المعطيات، أن العالم يتقارب ولا يتباعد، وأن من الخطل أن نعيد عجلة التاريخ إلى الوراء وننادي بالمقولات نفسها التي أصبحت في "محافظ " التاريخ التي تسع كل شيء.... إن الوطن لا ينبغي له أن يبدأ من الصفر ، وأن تراث الحضارات والأفكار هي ملك مشاع لكل حضارة مقبلة، والاتصال حتمي ...فلماذا كل هذا "الرعب" مما لدى الاخر ؟ ...
هناك كلام عن (سرقة الأفكار)... وعن (البذرة لابد ان تنبت بيننا)؟... وعن (خصوصية منطقتنا).......الخ
ان مثل هذا الكلام الفضفاض"لا جدوى منه بل سيقود نا حتماً إلى الضبابية والتعمية والرومانسية القاتلة..... بينما الحقيقة التى يجب ان نتبناها هى"" ان الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو احق بها""ا إن (الطموح) إلى بناء حضارة جديدة كل الجدة ، ومختلفة كل الاختلاف عما سبقها وما سيتلوها...
ربما يؤدي بنا الى أحضان ما يمكن تسميته ب (الغيب الضال) .... لان التاريخ حلقات متصلة ، وحتى ديننا جاء مكمل لما سبقه ،،،، والعلوم والمعارف لا جنسية لها، وهي أساس أي حضارة وكل حضارة. كما أن التقدم الذي يحدث في أقصى الأرض هو ملك حلال لمن في الطرف الاخر بشرط واحد وحيد هو أن يستوعب ذلك التقدم ويضيف إليه. والتجربة
الانسانية حق مشاع لمن اراد الاعتبار
وكوننا نحن في الشرق لم نستوعب هذا التقدم ولم نضف إليه ،لا يدعونا بأي حال من الأحوال إلى رفضه ونقول - انه لابد لنا من البحث في (تربتنا) عما نستطيع فهمه واستيعابه ... إنها التربة نفسها والكرة الأرضية نفسها، فلماذا هذه المكابرة واضاعة الوقت "والضحك على الذقون"
!!!
أن إدارة المجتمعات والثروات لا يمكن أن تتم بشكل اعتباطي وغوغائي وهلامي.... فهناك سؤال ؛ أليست القوانين والمبادىء والأعراف التي تحكم المجتمع وتديره وتنظم شؤونه، وتكون حصيلتها ومرتكزها كرامة المواطن وحريته وإتاحة الفرصة له للمساهمة في بناء وطنه والرقي به، وتكفل له الاحترام المتبادل والأخوة والعدالة والرخاء وعدم
... الآخر ليس كتلة صماء واحدة...يل هو متنوع مثل تنوع الحياة ، به الشر وبه الخير ...
ومن الحكمة ان نستفيد مما لدى الاخر من تجارب وأليات ثبت نجاعتها ونجاحها ...
Sunday, January 24, 2010
خارج النص 2

الصادم والمخيف معاً هو لغة المصادرة وتقديم الإجابات النهائية والإدعاءت المطلقية والفهوم النهائية التي تحكم قبضتها على ما نكتب
إن مصادرة التعدد وادعاء الوصول إلى الحق المطلق هو أحد أسباب شقاء الإنسانية خاصة في عالمنا العربي والإسلامي حيث تمثل النظرة الأحادية القانون الحاكم لكل الحياة، سياسية كانت أم فقهية، حتى في إطار القبيلة والأسرة بل وحتى مع الذات أحياناً. علينا أن نعترف أننا لا نمتلك الحق المطلق، وأن كل ما لدينا لا يمثل سوى حقيقة نسبية نحاول أن نعرج بها طبقا عن طبق للسير بها فى طريق الكمال المسمى ، حتى ، تضع حرب العقول أوزارها وتركع القلوب سكينة، وتسجد الأرواح طمأنينة، وترتقي الأنفس راضية مرضية إلى الجلال والصفاء والكمال
إن اليقين الذي طبع القرن التاسع عشر انحسر أمام مدّ نسبية القرن العشرين، أما قرننا الواحد والعشرين فهو عصر التواضع العلمي والاعتراف بحدود المعرفة حتى قال البعض عن هذا العصر بأنه عصر (التعقيد)، وهو وصف شارح للخط الذي يجب أن يسير عليه العلماء والفلاسفة بحيث يستصحبون حقيقة التعقيد ونسبية الأفهام، ووجوب تقديم قراءات متعددة بعيدا عن المصادرة وتأليه القانون الفرد
ربما نتساءل عن القانون الحاكم للأفكار، والجواب أنه لا يوجد صنم يسمى قانون الفكرة، بل لكل فكرة قانونها الخاص بها، وهذا القانون إنما تحدده النظرة التي ننظر من خلالها إلى هذه الفكرة، هل ننظر إليها من خلال (الأهواء) المتمثلة في الذاكرة القريبة وردات الفعل اللاإرادية، أم ننظر إليها من خلال (العقول) المتمثلة في عمليات التفّكُر الواعي والتحليل والنقد الصارم، أم ننظر إليها من خلال العقل والهوى معاً، ولكل من العقل والهوى ميزانه الخاصة، فالهوى ينظر إلى القشور والمظاهر الخارجية، والعقل ينظر إلى لب الأفكار ومكوناتها (الدون فكرية) أو الفُكيرات المكونة والمنبثقة عن الفكرة. وفي النهاية لن تكون نظرتنا للأفكار وحكمنا عليها وقانوننا الذي نقاضيها به سوى قانون نسبي تدخل فيه المنفعة
والفائدة والخير والشر والحُسن والقبح والحق والباطل والحب والمبادئ والقيم وغيرها
ليس الإنسان عقلا محضا أو مجموعة أفكار، بل الإنسان كائن معقد تعقيد الكون الذي نعيشه بل ربما يكون أشد تعقيدا، فالإنسان مكون من عناصر بيولوجية متمثلة في الجسد ورغباته ومؤثراته وتأثيراته ، وقدّ أكد أطباء السلوك في تجاربهم العملية أن الحرمان الجسدي من الهواء أو الماء أو النوم أو الطعام أو الجنس يؤدي حتماً إلى تغيرات نفسية وسلوكية تطلق محرضات العنف(المادى والمعنوى) من كوامنها بعيدا عن عقال الحس والعقل. والإنسان مكون أيضاً من عناصر عقلية تتمثل في الإرادة والقدرة على التحليل والبناء والتفكيك، ومكون بالإضافة إلى هذا وذاك من عناصر وجدانية تمثل ذلك البعد الغائر في أعماق الذاكرة حيث يسافر خطابه من البعيد فيتجلى بكل هيبة آسرة وحماس في صورة انطباعات عاطفية تتملك الإنسان وتدفعه نحو عمل المستحيل، إنه الحاضن للحب والخازن للإخلاص والنبع الدافق بالإيمان
إن اختزال الكائن البشري الذي خضع له الكون وسجدت له الملائكة في مجموعة أفكار لا يمكن أن نعدّه سوى مصادرة مجحفة في حق إنسانية هذا الكائن الذي كرمه الله تعالى فخلقه وسواه وعدله وفي أي صورة ما شاء ركبه. إن هذا التعقيد الخَلْقي والتنوع التكويني في الكائن البشري يدعو الإنسان للثورة في وجه كل دعوة للاستبداد والاحتكار والمصادرة
ربما كان هذا المقال رداً على احد ولكن الاهم انه محاورة ومحاولة إعادة توجيه بوصلتنا الفكرية نحو آفاق التعدد والتنوع التي ربما عزبت عن ذهن البعض ... إنما هو انتصار لإنسانية الإنسان القائمة على التشاكل والتنوع والتمايز بين بيولوجيا الجسد المتعطشة
وحماس الوجدان الملتهب وسكون العقل الراجح
إن تحرير الإنسان من عقال الأحادية الفكرية، وكسر أغلال القوانين الفردانية أقرب إلى كلينا من بعضنا إلى الآخر.
واؤمن باننى اتفق مع كل من يعمل على مكافحة الجمود والتقليد وتحرير العقول من أسر فكرة القطيع والمريدين، كل ذلك من خلال اعتماد فكر متسامح قائم على الحوار والإيمان بالتعددية، واعتبار الاختلاف إضافة إلى الفكر وتدعيما لمسيرته
خارج النص 1

نتحدث كثيرا عن الكتابة وما تتناوله من مضمون
والحديث عن الأفكار لا يكاد ينتهي، فكل يوم تقذف الأذهان بفكرة جديدة تزيد وتعيد في منظومة الأفكار، فالأفكار مثل الخلية البشرية منغمسة في عمليات الهدم والبناء المعروفة
بـ (الأيض أو
Metabolism).
هذه العملية الهامة في تطور الخلية لا يرصدها الإنسان إلا حين يرى جزئيات الجسد البشري تحت المجهر الالكترونى ، والأمر بالنسبة للأفكار لا يجدى معها اى اجهزة ولكن لكى نرى و ندرك عمليات أيضها هدما وبناءا إلا حين يتبين
لنا كيف تؤثر مباشرة في حياتنا سلبا أو إيجابا.
نحن بالتأكيد نعلم ما هي الخلية البشرية من خلال التشريح المخبري بيد أنا نقف حيارى إزاء هذا الكائن المدعو (الفكرة)! فما هو هذا الكائن؟ هل هو شيء حسي؟ أم هو شيء ذهني مجرد؟ لا شك أن الحديث عن الأمور الحسية أسهل بكثير عن الحديث عن الأمور التجريدية، فمجال الاختلاف في الأمور الحسية يحسمه الفحص الكوني (التجربة)، ولهذا صارت العلوم الحسية مبنية على التجربة، ولا مجال فيها للتجريد والنظر إلا بقدر ما تفتح آفاقا جديدة للاختبار.
أما الحديث عن الأمور التجريدية فالجدل فيها لم ينتهي منذ بداية البشرية وحتى يومنا هذا والى يوم يبعثون "ولذلك خلقهم"، واستحضر في هذا المقام قول الفيلسوف الفرنسي ديكارت: (لن أقول شيئا بخصوص الفلسفة سوى أنني لما رأيت أنه وقع تعاطيها من طرف أبدع العقول التي تواجدت منذ قرون عدة وأنها على الرغم من ذلك لا تحتوي على مسألة واحدة لا يمكن الجدال بشأنها وبالتالي لا يمكن الشك فيها)، فالفلسفة التجريدية قائمة على الافتراضات والاحتمالات والظنون بل وربما الأوهام
من المؤكد أن الفلسفة السهلة الواضحة مفضلّة أبداً لدى عموم البشر على الفلسفة الدقيقة العويصة، وينصح الكثيرون بها بوصفها لا أمتع من الأخرى وحسب، بل أكثر فائدة أيضاً. أما الفلسفة المغلقة القائمة على لفتة ذهنية لا يمكنها أن تدخل في الأعمال والأفعال، فهي على العكس تندثر ما أن يغادر الفيلسوف الظل ويخرج إلى وضح النهار. وما يجب أن يعترف به أيضاً هو أن الفلسفة السهلة قد فازت بشهرة أدوم وأحق أيضاً. وأن أهل التعليل التجريديين حظوا حتى الآن على ما يبدو بمجرد شهرة مؤقتة
ناجمة عن الفضول أو عن جهالة عصرهم
حدوثة؟؟؟؟؟

حدوثة؟؟؟؟؟
Wednesday, January 20, 2010
يا سيدى

نصائح الفلاح الفصيح
...الى الحاكم
يا سيدى~ضيق الخناق على السرقة وارحم الفقير~ان أصدق وزن للبلاد هو إقامة العدل ~ولا تكذبن وأنت عظيم~ولا تكونن ضعيفا وأنت رزين ~ولا تقولن الكذب فانك الميزان~ولا تميلن فإنك الاستقامة ~ اتق دنو الآخرة ...
......
ياسيدى المواطن...
ارفض الاستبداد ونحّه من دنياك عبر الفعل التربوي الواعي بدءًا بنفسك إذ كيف تبشر بالحرية إذا كان داخلك فرعون صغير؟ وكيف تنكّر على الحكام إذا كنت مستبدّاً في مجالك؟
اجعل رفضك للاستبداد يمتد عبر تربية نفسك وأبنائك ومحيطك... لا ترض ببستان ضخم فيه نوع واحد من الأزهار، فخير منه بستان صغير فيه الورد والريحان والأقحوان وشقائق النعمان... لتتعلّم منه الاختلاف والتنوّع
الذى جبلت عليه الحياة... فذلك يسددك فيما تكتب وتقول و تأمر وتنهى...
ارفض الاستبداد في مشاعرك وأحاسيسك وأذواقك وارفضه في ميادين الرأي والسياسة والحياة... ليكن رفضك له عقيدة نابعة من توحيد الله وسيادة الإنسان في أرض الله...
ارفض حكم أسرة واحدة تستعبد باقي الأسر أو تسلب منها الحكم والكلمة والحضور، وارفض حكم الفرد ولا تغرّنّك مقولة "المستبد العادل" فإنّها فكرة قاتلة بمقياس الحرية المنعشة، وارفض تسلّط طرف يمنيك بالأمن فإنّه لا أمن إلاّ ببسط سلطان العدل، وارفض من يكرّر أسطوانة توفير الغذاء والعلاج ووسائل النقل فهو إن وفّرها لك يسلبك حرية الاختيار أو قد يسلبك الحرية كلّها.
...
لا تترك أبناءك يردّدون عبارات الولاء للزعيم الملهم فإن هذا الترديد الغوغائي قد يحوّلهم هم أيضا إلى وحوش، وهو في كل الأحوال يقودهم إلى حتفهم
وبدل ذلك علّمهم أن يتّخذوا لأنفسهم وردا لا يرددون فيه سوى مقولة عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرار؟
...
تكلّم أيّها السيد الّذي حرّره دينه من العبودية لغير الله، انطلق يا صاحب اللسان المبين... تكلّم، لا تسكت فإنّهم فسّروا سكوتك الطويل بالرضا بحال الهون والدون... ارفع رأسك،
انتصب وأطلق بصرك وراء القضبان التي اعتدت العيش خلفها...
انظر إلى العالم يتحرّك في طريق الانعتاق... انظر إلى أولئك.. إنهم ليسوا مجرّد "كفّار" علّمتك الحاشية المستأجرة أن تزدريهم، لا، إنّهم إخوتك في الإنسانية، كسّروا الأغلال وحوّلوا مجرى التاريخ لصالح الإنسان العادي بعد أن كان قاصراً على الديناصورات البشريّة... تذوّق قيم الحق والخير والجمال، تذوّقها كل يوم تفتح فيه عينيك، لا تتركها لغيرك لترضى بالتصفيق لمن أذلّوك وحنّطوك وألغوا لفظ "المستقبل" من قاموس حياتك...
ارفع رأسك في غير اتّجاه القطيع، وتمرّد على البيئة الّتي تعلم الناس غير هذا... لا تسمع للأصوات المدفوعة الأجر الّتي تخوّفك من "المغامرة" وتحبب إليك الأغلال التي تكبّلك، استنشق عبير الحرية في دنياك وعبر قصائد الأحرار الّتي كتبوها بدمائهم حتّى لا يسيل دمك ولا تسيل أنت دم أحد،،،، لا أدعوك إلى حمل السلاح فمصائبك جاءت من حمل السلاح، وإنما أدعوك إلى حمل القلم وإطلاق اللسان..،
...
إياك يا مقهور من مخلوقات عجيبة لها أجسام بشر ونفوس وحوش تبشر بالفناء ولا تحسن سوى الرداءة وتتفنّن في تسويق القبح لتصرفك عن الشعور بإنسانيتك... إنّهم يريدون لك أن تعيش على هامش الفعل الحضاري
وختاما
اليس من العيب أن أمم الأرض تتحرّر تباعا من الاستبداد السياسي والإرهاب الفكري وتبقى أنت عرضة لهما؟ تحرّر الأفريقي البدائي وأصبح يساهم في تسيير شؤون مجتمعه ويقرر مصيره عبر الانتخابات الحرة والتداول على السلطة، وأنت تتنقّل بين الأسر الحاكمة بقوّة التسلّط والجمهوريات الوراثية... تحرّر الإنسان في أمريكا الجنوبية وكنس بلاده من الدكتاتوريات العسكرية وصار ينعم بالديمقراطية فيختار حكّامه ويحاسبهم ويعزلهم وبقيت أنت في تيهك بين دوائر الشرعيّة التاريخية والثورية والسلطان الغشوم _ الّذي يبررون الإذعان له بأفضليته على فتنة تدوم _
ألا تحس بالأسى يعتصرك وأنت ترى الإنسان في بلدان عديدة يتمرّد على الأنظمة الشموليّة ويطيح بها ويؤسس لعهد الحريّة والكرامة وأنت تتفرّج على التاريخ متوقّفا يخيّرك بين الطاعون والكوليرا؟ لا أحدّثك عن الإنسان في أوروبا الغربيّة وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا، فالفرق بينك وبينه كالفرق بين الحر والعبد والحي والميت... ألا يعتريك الغثيان وأنت تحدق في هؤلاء" العجائز" الّذين يعتبرون أنفسهم ظل الله في الأرض
"""
يقول لقمان الحكيم
يا بني ...اعلم ان نقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم ؟؟؟ "
Monday, January 18, 2010
نصائح للعام الجديد



كلوا البيض ولا تمشوا عليه
ناس لم يعطوا البيض حقه على مر التاريخ.. ومشوا فوقه أكثر مما أكلوه ...
بينما البيض لعب أدوارا حاسمة على مر تاريخ البشرية، وساهم في طرح الأسئلة الوجودية الكبرى، وأنقذ شعوبا كثيرة من المجاعات، لكن الناس يتعاملون معه بنوع من الجفاء، بل والسخرية أيضا.
ينسى الكثير من الناس، ان هناك بلدان تحتفل باليوم الوطني للبيض، لأنه لولا البيض لمات كثير من الناس في أيام المجاعات. فى الأربعينيات من القرن العشرين، وكان الناس يحسبون الأيام المتبقية من حياتهم بالبيض المتبقي لديهم
ومنذ فجر التاريخ، لعب البيض دورا كبيرا في تاريخ الكائن البشري، وحتى الفلاسفة استلهموا من البيض أسئلتهم الوجودية الكبرى، لذلك لا يزال الكثير من الناس منشغلين، حتى اليوم، بذلك السؤال المحيّر وهو: من سبق، هل البيضة أم الدجاجة؟
البيض كان أيضا وسيلة لكشف السحر والشعوذة، حيث يقول المؤرخون إن الرهبان الأوربيين في القرون الوسطى كانوا يحرقون الدجاجة التي تضع بيضة بمحّين، لأنهم يعتقدون أن تلك الدجاجة بها مس من الشيطان، مع أنهم لو سلقوا تلك البيضة مزدوجة المح لوجدوا فيها لذة كبيرة. ومن المؤسف حقا أن دجاجة كريمة وسخية تضع لصاحبها بيضا بمحّين يتم إحراقها حية بدعوى أنها ساحرة. ياااااه تخلف أوربي فظيع، ويا لهذه الذاكرة القصيرة لهؤلاء الأوربيين الذين يمثلون علينا اليوم دور العقلاء الناضجين
ومن غرائب الامور ان تعرف ان البيض يعتبر أيضا مقياسا لمدى تقدم الديمقراطية في بلد من البلدان، فالشعب الذي يستهلك نسبة قليلة من البيض لا يزال خائفا ويحتاج إلى مزيد من الحرية والديمقراطية، والشعب الذي يأكل بيضا كثيرا يتمتع بديمقراطية كبيرة، ومن يريد التأكد عليه أن يراجع الإحصائيات الدولية لاستهلاك البيض، وسيجد أن الشعوب المتخلفة أو الرازحة تحت أنظمة استبدادية هي أقل الشعوب استهلاكا للبيض،
ولما كان هناك سؤال لماذا ؟.. كان الرد ان السبب - هو أن هذه الشعوب تمشي على البيض أكثر مما تأكله
على كل حال لا نزال في درجات متأخرة من حيث استهلاك البيض، وهذا يعني أننا محتاجون إلى مزيد من الديمقراطية. وإذا نجحنا، ولو نسبيا، فى العشرين سنه اللى فاتوا ان نزيد قليلا من استهلاك البيض الا انه كان ارتفاعا باهت فيجب ان نطمح الى المزيد من الحرية.
الحديث عن ارتباط الديمقراطية بالبيض ليس دعابة، بل مسألة غاية في الجدية.
. واليوم، يصل معدل الاستهلاك الفردي السنوي من البيض 117 بيضة، وهذا غير كاف،
إذن البلاد تحتاج إلى مزيد من الديمقراطية
يجب أن نستفيد من تجارب البلدان الديمقراطية في مجال استهلاك البيض، ومن الأفضل أن نقارن انفسنا ببلدان اخرى
، في عهد الدكتاتور فرانكو باسبانيا، مشوا على البيض لمدة 40 عاما، لذلك فإنهم نادرا ما كانوا يأكلونه.
وبعد مجيء الديمقراطية ، سار استهلاك البيض جنبا إلى جنب مع الديمقراطية في مسيرة مظفرة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وفي البرتغال، حدث نفس الشيء بعد سقوط حكم الجنرالات. وفي عدد من بلدان أمريكا الجنوبية، مثل الشيلي والأرجنتين والبرازيل والأورغواي، أصبح الناس يفترسون البيض بعد سقوط حكم العسكر.
اذن ما على اهل البيض ،الجدعان ،الا أن ينشئوا حزبا سياسيا قويا ويطالبوا بالمزيد من الحرية والديمقراطية، وأن يدعوا للحرية والديمقراطية... يقولون ما في قلوبهم بجرأة وبدون خوف، وسيرون بعد ذلك ما هى النتائج المبهرة !!!
وختاما اؤكد.
استهلاك البيض مفيد للصحة لأنه غني بالفيتامينات وخال من الدهون، ولذيذ أيضا، لكن استهلاكه يساهم أيضا في دمقرطة البلاد.
أيها الناس..
اسمـعوا وعـوا
كلوا البيض ولا تمشوا عليه
هههههه
اللى ميحبش البيض يقولى ع البديل