Monday, July 5, 2010

بتضربنى ليه ؟؟؟








لاننى فى الفترة الاخيرة صادفت مجموعة من القراء الجيدين برأى
وكانت لى تدوينات سابقة احسب انها تستحق القراءة فحدثنى نفسى
ان اشير اليها - وهذه احداها

من ارشيف "لا اكراه"؟



قرود وموز ؟


!!!! والنتيجة سيحاول القرود الحصول على الموز
صعد واحد منهم إلى الموز ، وما أن وصل إليه حتى بدأ الباحث يرش على الجميع ماء بارداً ،
وحاول آخر فتكرر سقوط الماء البارد على الجميع ، فصار إذا أراد أحدهم الصعود منعه الجميع ،
فإن أصر تناولوه بالضرب ، فكان أن امتنعوا جميعاً عن محاولة الوصول إلى الموز ؟؟؟

أخرج صاحبنا الباحث أحد القرود ، وأدخل مكانه آخر ـ ولنطلق عليه اسم سعدان ـ لا يدري عن الموضوع شيئاً ، ولأن القرد يبقى قرداً ، ولأن الطبق المفضل للقرد هو الموز ، فما إن رأى هذا الغشيم قطف الموز ، حتى همَّ بالصعود إليه ، فقال له البقية إلى أين ويحك ؟ وأوسعوه ضرباً ، فلم يعد المسكين إليها وهو لا يعرف لماذا ، لأن صاحب التجربة لم يعد يرش الماء على القرود ! ثم بدل الباحث قرداً آخر ، وحاول كما حاول من قبله أن يصل إلى قطف الموز فضربوه ، والملحوظة المهمة هنا أن القرد البديل الأول الـذي سميناه سعدان شارك بالضرب وهو لا يعرف لم ضُرِب ولم ضَرَب ! وهكذا تم تبديل كل القرود وجيء بقرود جدد لا يعرفون عن العقوبة بالماء البارد شيئاً ، فلم يحاول أي منهم أن يصعد إلى قطف الموز ، وكانوا يضربون كل جديد يحاول ذلك مع أن أحداً منهم لا يعرف عن أصل الحكاية شيئاً
!!

... كم من القضايا التاريخية تلقيناها كما هي ولم نحاول يوماً أن نراجعها، ومن حاول كان مصيره الضرب والقمع ؟! مع أننا لا نعرف لم وكيف، تـقبلناها كما هي وساهمت في تكويننا، وأصبحت جزءاً من ثـقافتنا، وجزءاً من شخصيتنا. و هي قضايا تناقلها اللاحقُ عن السابق، والخلفُ عن السلف، ولم يكلف أحد نفسه أن يقوم بمراجعة لها. وأوضح مثال على ذلك مسألة الاستبداد ! فكم من الباحثين فضلاً عن عوام الناس يستغرب إذا علم أن تاريخنا هو تاريخ ملئ بخضوع الإنسان، وليس هذا فحسب بل وباسم الإسلام أيضاً ! و من أعجب العجب أننا نروي قصص عدول الحاكم عن الظلم بفخر للتـدليل على عدل ورحمة ولي الأمر !! نستـغـرب أنَّ هذا الاستبداد لا زال يفعل فعله في حياتنا،
وأنَّ حياتنا بما فيها من نفاق ما هي إلا صناعة هذا التاريخ الممتد، وأننا لا يمكن أن نتغير وننهض ما دمنا على هذه الأخلاق

.. لماذا تضربني يا سعدان ؟؟
*****************************
استوووووا واعتدلوا...
وتمردوا يرحمكم الله
*********************

ابراهيم العسعس "بتصرف

26 comments:

خواطر شابة said...

فعلا نخن لدينا موروثاث عديدة اخذناها كما هي عمن قبلنا دون ان نفكر فيها او نحللها هنا اكيد لا اتحدث عن ثوابث الدين التي لا نقاش فيها لكن اتحدث عن قواعد واعراف توارتناها بحيث اصبحت منهج حياة لنا نواجه كل من يحاول المساس بها او تغييرها بحيث اضفينا عليها صفة القداسة التي ليست لها اصلا
فمتى نفيق ونأكل الموز

(ست* جنى* الحسن) said...

سلامو عليكو..
التاريخ الاسود ده من قمع.ذل.عنف.انكسار
احنا الشعوب العربية عيشينو من زمان
كان لكل بلد محتليها
مصر.......الاجليز
ليبيا........الطالينا
تونس .........الفرنسويين
ومازالت الى الان القدس الحبيبة فى يد العدوان الغاشم
لك تحياتى

أنا - الريس said...

بعد السلام والتحية ..
علي قد ما فهمت .. فكرتني بقصة لجحا ..
واحد لقا ناس بتضرب شخص ما .. فنزل ضرب معاهم في الشخص ده .. جحا معدي .. لقاهم نزلين ضرب في مولانا .. حظه إنه سأل الراجل اللي جه اخر واحد ,, قاله يا اخي لما تضربون هذا الرجل ؟ فقال له والله لا أعلم فقد رأيتهم يضربونه .. فقلت فلنأخذ نحن أيضا ثواب معهم .

دا حال البلد .. ودا الواقع اللي ناس مش عايزه تغيره مع انهم معكوكين فيه .

زي حكاية الفار والعالم .. العالم حط للفار حته جبنه برا القفص .. وكهرب القفص .. كل ما الفار يحاول يخرج يجيب الجبنة يتكهرب .. رغم انه جعان .. بعد عدة محاولات .. فصل العالم الكهربا عن القفص .. ولكن الفار لم يحاول لانه في ذهنه السلك مكهرب .. واصبح واقع وفي عقله إنه مش هيعرف يغيره ابدا .
الفار هوا احنا للأسف

تحياتي .

أنا - الريس said...
This comment has been removed by the author.
أنا - الريس said...
This comment has been removed by the author.
Haytham Alsayes said...

طيب ايه رأيك عاكل الموز وابقي متمرد
وبحاول ابقي متمرد
بس مش عشابن تبقي صفتي ولكن لتبقي فكرة عندى

هل قرأت ياصديقي كتاب متمردون لوجه الله
لمحمود عوض
نفس الفكرة ونفس الهدف
واتي بشخصيات تمردت في التاريخ من اجل فكرة

تحياتي

Anonymous said...

تحريض على التمرد في مدونه حضرتك :)

حلوه التدوينه دي...ممكن تكمل حضرتك اعاده النشر لاني لم احظى بشرف متابعه مدونه حضرتك من الاول للاسف :(

تحياتي

فاتيما said...

هههههه

تعليق فاتى ضحكنى كالعادة
فتاة من الصعيد دى
دمها شربااااات
هوه كل الصعايدة كدا باينى

المهم بقى ان
واضح من تعليقها
و معرفتها الأقدم منى بحضرتك
انك من أنصار القوة الناعمة
فى كل شىء
فيما عدا حالات الضرورة اكيد
فمستغربة من دعوتك دى
يمكن ؟؟!!


بس فعلا كلام حضرتك فيه
كتير من الصح


عارف نجيب محفوظ
قال ايه
ف اصداء السيرة الذاتية ؟



قال الشيخ عبدربه التائه

لقد فتح الله باب اللانهاية
عندما قال
أفلا يعقلون ؟



متهيألى هذه النعمة
نعمة العقل
و التدبر
و التامل
هى ما يفرقنا
عن باقى المخلوقات
و نحن مطالبين بأستخدامها
و شحذها و ترقيتها على الدوام


و السكون
و الركود فى اغلب الوقت
بيكون ضد المطلوب منا



التغير سنة الحياة
فلم لا تتغير
بعض الافكار أيضا


بلاش تتغير
بس على الأقل
نتمسك بثوابتنا عن قناعة حتى



لأنى بحس كتير
ان الناس ثابتة على رأى
حتى و هيا مش مقتنعة خالص
و تيجى تقوله طب غير قناعتك دى
يقولك اشمعنى انا لوحدى
المجتمع مش هيسبنى
لما الدنيا تتغير
ابقى انا كمان اعمل كدا


حلو البوست


و لأ محدش يضرب حد
نختلف عن بعضنا و فقط
و كل واحد حر مالم يضر


تحياتى ليك يا فندم

الاسطى said...

السلام عليكم ..
سعدت جدا بزيارتك و تعليقك على مدونتى المتواضعة - جدا - .. و لما جئت .. قرأت موضوعا أعجبنى جدا .. و كم هو موجع ذلك المثال الذى ضربته بالقرود و الموز .. و هو بالفعل أشبه بحالنا اليوم ...
تشرفت بزيارتك ... و مرة أخرى أسعدنى تعليقك .. تحياتى

موناليزا said...

كلامك فكرنى بقصة قرأتها قبل كده
بتحكى عن واحدة كانت عند واحدة صاحبتها وبتتغدى معاها سمك مقلى فقالت لها حلو اوى السمك قوليلى بتعمليه ازاى قالت لها بعد ما بنضف السمكة بقص ديلها واحطها فى الطاسة اللى فيا زيت سخن فصاحبتها قالت لها ليه بتقصى الديل قالت لها معرفش انا شوفت ماما بتعملها كده فالبنوتة سألت مامة صاحبتها ليه يا طنط بتقصى ديل السمكة قبل مابتحطيها فى الطاسة فالام قالت معرفش انا كنت بشوف أمى بتطبخها كده فقالت البنوتة انا عايزة ازور الجدة عشان أسألها ولما سألت الجدة قالت لها: ابدا يا بنتى لان الطاسة اللى عندى صغيرة وماتاخدش السمكة كلها

محمود المصرى said...

المشكله اْننا مبنحولش نبتكر اْى شىْ من دماغنا ديماَ بنمشى بالمثل القائل اساْل مجرب مش عارف ليه منحولش نخترع اْحنا التجربه ونمشى على مبداْ اْعقلها وتوكل
تحياتى
متنساش تشوف موضوعى الجديد ومتنساش التعليق عشان راْيك يهمنى
اخوك
محمود المصرى

sal said...

خواطر

كعادتك الحميدة
قلت المفيد...ولكن حتى ما اشرت اليه بثوابت الدين هما اللى قالوا ثوابت
وهى ممكن ماتكونش ثوابت


تحياتى وتقديرى

sal said...

ست جنى الحسن

مش الاستعمار الخارجى بس هو سبب بلوتنا
الاستعمار الداخلى العن

الاستبداد السياسى والدينى
لهم دور كبير فيما نعانيه من القهر

قبل وضع الاسباب على الشماعة الخارجية
علينا اصلاح احوالنا من الداخل اولا


تحياتى وتقديرى

sal said...

سيادة الريس

فهمك يا سيدى عين الحكمة

احنا بنخاف من المستبد
وهو يحاول يزود خوفنا
وتستمر الدائرة المغلقة


تحياتى وتقديرى

sal said...

هيثم العزيز


كل ما طاب لك بالهنا والشفا
بس خليك متمرد صفة وفكرا وقولا وعملا

هو ربنا مش وبخ الجاحدين الذين قالوا وجدنا اباءنا

"بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون "


( اولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ...

طب ما التمرد مطلب الهى اهوه
ضد الظلم والفساد

انا خايف اقولك قريته امتى تعرف انى راجل عجوز...ههههه

الله يرحم محمود عوض اللى مات فى شقته لوحده فى عالم من الجحود والنكران
والله يرحمنا جميعا

فيه كتاب ممتع حاقولك عليه فى الايميل


تحياتى وتقديرى

sal said...

فتاة الصعيد

حاضر يا دكتورة
ان شاء الله

التمرد هو الطريق الى التغيير نحو الافضل بس الكلمة حملها الاستبداد بمعانى
مشوهة حتى تبتعد الرعية المطيعة عن القيام بذلك الفعل الهام

لك تحياتى وتقديرى

على فكرة اخبار صفاء والبنفسج ايه
بقالى كثير مش شايفهم يارب يكونوا بخير

sal said...

الانسانة الرائعة

مامت يوسف

من دا على دا يا ست الكل

طبعا اهمية القوة الناعمة هى خلتنى اخش عالم التدوين
بس من ناحية المبدأ انا ما شايف مانع من الوسائل الاخرى بس انا راجل عجوز
ما اقدرش
بس ممكن اتهور فى يوم من الايام
ههههه

بتضربينى ليه ؟

تعليق جميل ربنا يبارك لك فى يوسف
ويحفظه ويعلى مراتبه
وقوليله اوعه تتمرد وتسمع كلام عمو سال والى ولاية لا اكراه


دام حسن تواصلك
تحياتى وتقديرى

sal said...

الاسطى احمد

انت بجد انسان موهوب
واسمح لى حاخد بعض مقتطفات من عندك واحطها فى مدونتى

انا اللى سعيد بمعرفتك

تحياتى وتقديرى

sal said...

موناليزا

تعليق جميل
اشكرك على الاضافة التى تؤكد المعنى
وهو اننا نتقبل حاجات كثييير دون تمحيص
وتدبر وتفكير ونعتقد بصوابها وبعد فترة نكتشف مدى سداجتنا

اكرر شكرى لمرورك الكريم
تحياتى وتقديرى

sal said...

محمود

طبعا انا من المتابعين
لحضرتك ولازم ازورك

تحياتى وتقديرى

Tears said...

دايما موضيعك مميزة


تحياتى

بحر الالوان said...

اراك تقسو علي اهل الشرق كثيرا ... ياصديقي العزيز ... فلقد ذكرتني هذه التدوينة ... بهذا الاهتمام المبالغ فيه من قبل المشجعين الالمان والصحافة الغربية ... بالاخطبوط بول ... هذا الاخطبوط العلامة الذي يتكهن بنتائج المباريات بنسبة 100%...لماذا يهتم الناس ... لماذا يصدقون ... لا يوجد سبب محدد ... اليس هذا درب من الجهل .. ونوع من السعي وراء الخرافة .... لكن هذا حال البشر في كل الدنيا .... احيانا ما يدفعهم التمني نحو ابتلاع الوهم .... او يثنيهم الخوف او الالم عن ادراك الحقائق .

علي اي حال لقد توقع ... هزيمة المانيا امام اسبانيا في لقاء اليوم.... واخشي ان صدفت توقعاته اكثر من ذلك ... ان يصبح مقصدا لبعض المصريين والعرب ... طلبا للزواج او الذرية .

وبركاتك يا عم الاخطبوط


تحياتي

sal said...

تييرز

شكرا لمرورك الكريم

تحياتى

sal said...

صديقى بحر

ماهو دا الطبيعى اننى اهتم بالشرق
لاننا منهم
اما الاخرون فقد "عبروا" المرحلة دى
ومفيش مانع يتسلوا

احنا بنتسلى باللب والسودانى
وهما بالاخطبوط والاطباق الطايرة
وحشتنى تعليقاتك
تحياتى وتقديرى

sami said...

شكرا جزيلا


منتدى تعليم الفوركس

بنية آدم said...

جميل أسلوب العرض والتشبيه واقعى جداً
فكرنى الموضوع بجملة وردت في القرآن علي لسان أهل الضلال:"إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثارهم مقتدون"

يميل الطبع البشري إلي اعتناق ما اتفق علي توارثه واعتباره من المسلمات فهو يخشي التغيير دوماً ويحارب الناس دوماً كل من يأتى بفكر جديد مغاير لما اعتبروه مسلماً به
فحاربوا كل نبي دعا إلي التوحيد وترك الاوثان وحاربوا كل عالم وكل فيلسوف جاء بفكر مغاير
بل وصل الخوف ممن يجئ بجديد إلي حد القتل كما قتلوا مؤمن سورة يس وكما حكموا بالاعدام علي أشهر الفلاسفة وكما قتلوا العديد من الأنبياء
كل هؤلاء حاولوا أن يقولوا للناس فكروا في صواب ما تعتنقونه قبل ان يكون من المسلمات لكن يبدو أن الناس دوماً تفضل سلوك القرود الذي ذكره المقال.

شكراً لعرض الموضوع الهام.